يَقُول تَعَالَى فَأَنْجَيْنَا لُوطًا وَأَهْله وَلَمْ يُؤْمِن بِهِ أَحَد مِنْهُمْ سِوَى أَهْل بَيْته فَقَطْ كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْر بَيْت مِنْ الْمُسْلِمِينَ " إِلَّا اِمْرَأَته فَإِنَّهَا لَمْ تُؤْمِن بِهِ بَلْ كَانَتْ عَلَى دِين قَوْمهَا تُمَالِئهُمْ عَلَيْهِ وَتُعْلِمهُمْ بِمَنْ يَقْدَم عَلَيْهِ مِنْ ضِيفَانه بِإِشَارَاتٍ بَيْنهَا وَبَيْنهمْ وَلِهَذَا لَمَّا أُمِرَ لُوط عَلَيْهِ السَّلَام لِيَسْرِي بِأَهْلِهِ أُمِرَ أَنْ لَا يُعْلِمهَا وَلَا يُخْرِجهَا مِنْ الْبَلَد وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُول بَلْ اِتَّبَعَتْهُمْ فَلَمَّا جَاءَ الْعَذَاب اِلْتَفَتَتْ هِيَ فَأَصَابَهَا مَا أَصَابَهُمْ وَالْأَظْهَر أَنَّهَا لَمْ تَخْرُج مِنْ الْبَلَد وَلَا أَعْلَمَهَا لُوط بَلْ بَقِيَتْ مَعَهُمْ وَلِهَذَا قَالَ هَاهُنَا " إِلَّا اِمْرَأَته كَانَتْ مِنْ الْغَابِرِينَ " أَيْ الْبَاقِينَ وَقِيلَ مِنْ الْهَالِكِينَ وَهُوَ تَفْسِير بِاللَّازِمِ.

تفسير ابن كثر - سورة الأعراف - الآية 83

كتب عشوائيه

القطوف الجِياد من حِكَم وأحكام الجهاد

تذكرة الصوَّام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام

المنتقى من منهاج الإعتدال في نقض كلام أهل الرفض والإعتزال [ مختصر منهاج السنة ]

اتخاذ القرآن الكريم أساسا لشؤون الحياة والحكم في المملكة العربية السعودية

الملك عبد العزيز آل سعود أمة في رجل

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة